ثقافة من 25 إلى 30 جوان 2024 في المهديّة: إطلاق مهرجان TRAPANIS الدولي للتصوير الفوتوغرافي تحت الماء
يسر لجنة تنظيم كأس CMAS إفريقيا 2024 أن تعلن عن إطلاق مهرجان TRAPANIS الدولي للتصوير الفوتوغرافي تحت الماء، من 25 إلى 30 جوان 2024 في المهديّة، وهو احتفال هدفه التوعية و التّحسيس بالمحافظة على التنوع البيولوجي والتراث المغمور وفن التصوير الفوتوغرافي تحت الماء. سيُقام الحدث في المهديّة، في ساحة كاب أفريكا, قبالة البرج العثماني, موقع متميز حيث يعانق البحر المعالم الأثريّة و رموز الحضارات المتتالية عبر التاريخ في المهديّة، ويراد إبرازها من خلال التعبير الفني للتصوير الفوتوغرافي تحت الماء.
يتمّ دهعم هذا الحدث منطرفCMAS إفريقيا، التي شجعت تنظيم مسابقة التصوير الفوتوغرافي تحت الماء المقترحة من السيد رفاد دلدول، مدرب الغوص من الدرجة الثالثة ومسؤول في مدرسة الغوص "كاب أفريك" بالمهديّة، وقد قامت هيئة التّنظيم بتصميم هذا الحدث متعدد الأطراف والتخصصات، حيث تم حشد منظمات المجتمع المدني التونسي لدعم أنشطة تتماشى مع التنمية المستدامة من خلال قدرتها على التوعية البيئية والترويج الثقافي للموارد المحلية.
يستمدّ المهرجان اسمه من صخرة شهيرة غارقة في المياه الصّافية بالمهديّة، والتي أطلق عليها الصيادون الصقليون اسم "Trapanis"، الذين جاءوا تحديدًا من "تراباني" لاستكشاف الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط وتجربة طرق جديدة لصيد السردين باستخدام المصابيح: "لامباريس".
تستهدف أنشطة المهرجان جميع عشاق الغوص، ومحبي التصوير، وأي شخص عاشق للبحر. يتضمن البرنامج مؤتمرات عامة مع خبراء مرموقين حول التنوع البيولوجي البحري للحفاظ عليه في سياق عالمي للتّغير المناخي، وكذلك الترويج للتراث تحت الماء في المهديّة. يستقبل المهرجان مشاركين من بلدان أفريقية، متوسطية، وعربية. تتكوّن لجنة تحكيم المسابقة من أعضاء تونسيين وجزائريين مؤهلين، ويرأسها السيد فرانسوا بران، الذي سيتم عرض ومناقشة فيلمه "لويس بوتان أو اختراع التصوير الفوتوغرافي تحت الماء".
يتضمن المهرجان أيضًا ورش عمل بيئية للأطفال، وحملة لتنظيف شواطئ المهديّة، وتحديد مسارات نبات "بوسيدونيا"، وتوقيع كتاب للتصوير الفوتوغرافي تحت الماء، بالإضافة إلى فعاليات ثقافية وفنية.
تركز أهدافنا على التوعية والترويج ودمج المحترفين مثل الغواصين والعلماء والنشطاء البيئيين في ديناميكية تعاون إيجابية تهدف إلى المحافظة على العالم تحت الماء في المهديّة وتعزيز قيمته.
يقدم هذا المشروع المتعدد الأبعاد تجربة غامرة تحتفي بالتنوع البيولوجي البحري، والحياة تحت الماء، والإبداع الفوتوغرافي.
ولاية المهديّة تمثّل قطبا للتراث المغمور الواجب الحفاظ عليه لما يتضمّن من موروث ثقافي عبر الأزمان. في أكتوبر 2013، عُقد المؤتمر الحادي والعشرون للآثار والتراث الثقافي في العالم العربي في المهديّة، مسلطًا الضوء على أهمية التراث الثقافي تحت الماء في المنطقة. في أعقاب هذا اللقاء، تم إنشاء مركز أبحاث إقليمي عربي في مجال التراث الثقافي تحت الماء في المهديّة، وتم اختيار مقام "سيدي قاسم" لإيواء المركز.